الصفحات

السبت، ٣٠ آذار ٢٠١٣

(الفاتيكان: تحية إلى مسيحيي الشرق)


صحيفة الفيغارو 30 آذار 2013 بقلم مراسلها الخاص في روما جان ماري غينوا Jean-Marie Guénois

     إنها فكرة البابا بينيدكتس السادس عشر بتكليف بعض الشباب اللبنانيين بكتابة تأملات طريق الصليب في الكوليزيه مساء يوم الجمعة المقدسة في روما. كانت النتيجة مؤثرة جداً. إن كلمات هؤلاء الشباب القلقين كثيراً من الوضع في سورية أعطت هذه التأملات الليلية البطيئة برئاسة البابا فرانسوا بعداً نوعيّاً نادراً. سمحت هذه الكلمات بالإشارة إلى الوضع المسدود للمسيحيين في الأرض المقدسة. هذا هو الهدف الذي أراده البابا، وقد تم تحقيقه.    
     استطاع البابا بينيدكتس السادس عشر ملاحظة ذلك أثناء مشاهدة هذه المراسيم على التلفزيون من مكان إقامته في قلعة غاندولفو (Castel Gandolfo). كان البابا بينيدكتس السادس عشر قد كلّف البطريرك الماروني بشارة الراعي بهذه المهمة في فصل الشتاء الماضي  أثناء زيارته الأخيرة إلى لبنان. قال البطريرك بشارة الراعي في Osservatore Romano: " إن شباننا متأثرون بالعنف والحرب، ويشاهدون أفقاً محدوداً. لاحظوا نقص الأمن والمشاكل التي لم يجد المجتمع الدولي لها حلاً. نحن نعيش المأساة الكبيرة للفلسطينيين التي تُمثل أصل كل ما يحدث في الشرق الأوسط مثل المأساة السورية والظاهرة الراديكالية والأصولية". لقد كان الإسلام الراديكالي محوراً لجميع ابتهالات هؤلاء المسيحيين المضطهدين، ولكن بدون ذكر اسمه إطلاقاً.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق