الصفحات

الأحد، ١٥ أيلول ٢٠١٣

(بشار الأسد هو الوحيد المخول بالحديث مع الإعلام)

موقع الأنترنت لصحيفة الفيغارو 13 أيلول 2013 بقلم جورج مالبرونو Georges Malbrunot

     من المستحيل الحصول على مقابلة مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم أو نائبه فيصل المقداد، مع أنهما يسترسلان بالحديث عادة مع الصحفيين الأجانب: أبلغهما بشار الأسد بالبقاء صامتين وعدم التعبير عن رأيهما، وذلك مع استئناف الدبلوماسية نشاطها في الملف السوري. إنها ثورة صغيرة في بلد يندر فيه الحديث الرئاسي جداً.
     ولكن دمشق أخذت الأزمة على محمل الجد: أجرى رئيس الدولة العديد من المقابلات مع الصحافة الأجنبية، ويريد أن يكون المصدر الوحيد للمعلومات في هذه اللحظات الحاسمة، وذلك في الوقت الذي أرسلت فيه دمشق إلى الأمم المتحدة يوم الخميس 12 أيلول طلباً للانضمام إلى معاهدة منع الأسلحة الكميائية، باعتباره الخطوة الأولى في الخطة الروسية الهادفة إلى تجنب التدخل العسكري الأمريكي ضد نظامه. تريد دمشق تجنب الهفوات في تصريحاتها الإعلامية، وذلك بالتنسيق الوثيق مع حليفها الروسي الذي يعمل للخروج من هذه الأزمة.

     حدد بشار الأسد بنفسه الهدف يوم الخميس 12 أيلول عبر المقابلة الصحفية الثالثة مع وسائل الإعلام الأجنبية خلال عشرة أيام (صحيفة الفيغارو، CBS، التلفزيون الحكومي الروسي). أكد الرئيس السوري مرة أخرى نفيه لأي تورط في الهجمات الكيميائية على ضواحي دمشق بتاريخ 21 آب، وأعلن أن "سورية سترسل في الأيام القادمة طلباً إلى الأمم المتحدة ومنظمة منع الأسلحة الكيميائية". ولكنه يشترط على المدى المتوسط إيقاف التهديدات الأمريكية بضرب سلطته مقابل تعاون بلده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق