الصفحات

الاثنين، ١٦ أيلول ٢٠١٣

(أوباما يخرج ضعيفاً من الأزمة تجاه بوتين)

صحيفة الفيغارو 16 أيلول 2013 بقلم مراسلتها في واشنطن لور ماندفيل Laure Mandeville

     يحتدم الجدل في واشنطن حول مكائد اتفاق لافروف ـ كيري والدوافع الحقيقية لبوتين في سورية. ما زال الوقت مبكراً لمعرفة فيما إذا كانت التسوية في جنيف ستنتهي باعتبارها انجازاً لصالح أوباما. ولكن هناك إجماع على ملاحظة أن الأزمة السورية وجهت ضربة إلى مكانة وهيبة أوباما، وزعزعت مصداقية الولايات المتحدة، وسمحت بظهور العديد من الشكوك حول قدرة الرئيس الأمريكي على التحرك في الفترة الباقية من ولايته.
     على الصعيد الدولي، خرجت الولايات المتحدة أكثر ضعفاً على الرغم مما يقوله البيت الأبيض. إن تردد الرئيس الأمريكي منذ الهجوم الكيميائي بتاريخ 21 آب فتح الباب أمام العودة المذهلة لبوتين الذي استفاد من الثغرة الواضحة التي تركها أوباما في الشرق الأوسط.

     يعتبر الكثير من المحللين أن أوباما أطلق رصاصة على قدمه عندما دعا إلى النقاش حول استخدام القوة. لقد كشف هذا النقاش بوضوح عن الطلاق الكامل بين أمة مُتعبة من الحروب وبين نخبها التي تدعو إلى التدخل. قال الكاتب الليبرالي جو كلين Joe Klein أن الرئيس "بسبب عدم كفاءته التي لا يمكن تفسيرها، عرّض للخطر قدرته على التحاور مع الصينيين والإيرانيين والإسرائيليين". ولكن أوباما نفى ذلك معتبراً أن الإيرانيين سيخطئون إذا اعتقدوا أنهم بأمان لأنه لم تحصل الضربات العسكرية ضد سورية. وكشف أوباما عن بداية الحوار مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني عبر رسائل سرية، وهي طريقة للتذكير بأنه لا يجب التسرع بإطلاق الأحكام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق