الصفحات

الجمعة، ٢٧ أيلول ٢٠١٣

(الهجوم الدبلوماسي لروحاني يُقلق إسرائيل)


صحيفة الفيغارو 27 أيلول 2013 بقلم مراسلها في إسرائيل سيريل لوي Cyrille Louis

     يتابع القادة الإسرائيليون عاجزين الهجوم الدبلوماسي للرئيس الإيراني، ويخشون أكثر من أي وقت مضى أن يجدوا أنفسهم معزولين في جهودهم الهادفة إلى كبح الطموحات النووية لطهران. بالنسبة لبنيامين نتنياهو الذي سيلتقي مع الرئيس الأمريكي بتاريخ 30 أيلول، اعتبر أن الموقف التوافقي للرئيس الإيراني الجديد هو موقف "صلف ومنافق كلياً".
     أظهر الرئيس الإيراني يوم الخميس 26 أيلول أنه يعرف كيف يرد الضربات داعياً خصمه الإسرائيلي إلى التوقيع على معاهدة عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل. قام فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي بالإعداد لهذا الهجوم المعاكس مستفيداً من وساطته المثمرة في الأزمة السورية، الأمر الذي جعل إسرائيل مسؤولة عن انتشار الأسلحة غير التقليدية في الشرق الأوسط، وقال: "كانت الترسانة الكيميائية السورية رداً على الأسلحة النووية التي تملكها إسرائيل".
     أشارت التقديرات التي نشرتها مؤخراً مجلة Bulletin of the Atomic Scientist إلى أن الدولة العبرية تملك ثمانين رأساً نووياً منذ منتصف الستينيات، دون أن تعترف رسمياً بامتلاكها للسلاح النووي. هذه هي سياسة "الغموض المتعمد" التي توصل إليها الاتفاق السري بين ريتشارد نيكسون وغوالدا مايير عام 1969، والتي كانت تهدف في ذلك الوقت إلى حماية إسرائيل من انتشار الأسلحة التقليدية في الشرق الأوسط.

     بالتأكيد، لن تتم متابعة هذا الطلب الإيراني على الرغم من الدعم الروسي. قال السفير الإسرائيلي السابق في روسيا زفي ماجين Zvi Magen: "تكمن المشكلة في أن المساواة بين الترسانة الإسرائيلية والترسانة التي تسعى طهران إلى تطويرها، ستضعف قدرتنا على التفاوض في الوقت الذي يتردد فيه باراك أوباما في الملف السوري، وأعطت جرعة من الأوكسجين إلى خصمنا". وأكد وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال ستينيتز Yuval Steinitz قائلاً: "سيمتلك الإيرانيون القدرة النووية بعد ستة أشهر، إذا لم يتم ردعهم عن مواصلة برنامجهم بتهديد عسكري حقيقي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق