الصفحات

الأربعاء، ٢٢ أيار ٢٠١٣

(معركة القصير الإستراتيجية مستمرة)


صحيفة الليبراسيون 22 أيار 2013 بقلم مراسلها في بيروت توما أبغرال Thomas Abgrall

     قال محمد أبو إسلام من كتيبة الوادي، إحدى الوحدات الرئيسية السلفية المُنخرطة في معارك القصير، في اتصال هاتفي: "يُهاجم حزب الله من الجنوب والغرب، ويهاجم الجيش من الشرق بالقرب من طريق حمص. هناك حوالي أربعين دبابة تُحاصر المدينة".
     أعلنت وسائل الإعلام السورية وقناة المنار التابعة لحزب الله منذ يوم الاثنين 20 أيار أن الجيش النظامي استعادة السيطرة على كامل مدينة القصير تقريباً. أكدت وكالة الأنباء السورية سانا أن "القوات الحكومية أعادت الاستقرار والأمن إلى أغلب الأحياء في القصير". ولكن مقاتلي المعارضة في المدينة نفوا هذه المعلومات، وقال (أبو برّي)، أحد المقاتلين في كتائب الفاروق المستقلة والمُلحقة بقيادة الجيش السوري الحر: "ما زلنا نُسيطر على مركز المدينة والأحياء الشمالية ـ الشرقية، وقمنا بزرع عدة صفوف من الألغام حولها. نحن نحاول الانتقال إلى معارك الشوارع من أجل تخفيض وتيرة القصف المدفعي. تدور أغلب المعارك حالياً في شمال القصير ومدخلها الجنوبي عند حاجز المشتل. معنوياتنا جيدة".
     يستمر تدهور الوضع الإنساني في القصير ساعة بعد ساعة. ما زال جزء كبير من السكان داخل المدينة: تُقدر اليونيسيف عددهم ما بين 12000 و20.000. قال الناشط نادر الحسيني الذي يترأس المركز الإعلامي للجان التنسيقية في حمص والمتواجد في القصير: "أصبح الوضع حرجاً، لم يعد هناك خبز أو ماء أو كهرباء. لا يستطيع المدنيون المغادرة، والقصف مستمر من الساعة السادسة صباحاً حتى السادسة مساء". وأشار إلى مقتل 45 مدنياً تحت القصف منذ يوم الأحد 19 أيار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق