الصفحات

الجمعة، ١٧ أيار ٢٠١٣

(باريس ما زالت "طرفاً معنيّاً" في سورية)


موقع الأنترنت لصحيفة الفيغارو 17 أيار 2013 بقلم آلان بارليويه Alain Barluet

     تقف واشنطن وموسكو على الخط الأول حول الملف السوري من خلال مناقشة مؤتمر دولي. ولكن فرانسوا هولاند أكد يوم الخميس 16 أيار أنه ما زال حاضراً، وصرّح بأن فرنسا "طرف معنيّ" في المساومات الهادفة إلى عقد هذا المؤتمر، حتى ولو أنه ما زال افتراضياً، الذي سيسمح ببدء الحوار بين ممثلين عن المعارضة ونظام دمشق. وصرّح فرانسوا هولاند أن تسوية النزاع السوري "لا يمكن معالجته ببساطة من قبل دولتين، يجب أن يتم ذلك مع المجتمع الدولي بأسره".
     ما زالت العقبة الأساسية تتمثل في مصير بشار الأسد الذي ترفض روسيا "التخلّي عنه". أكد فرانسوا هولاند في مؤتمره الصحفي يوم الخميس 16 أيار على الشرط المُسبق المُتمثل برحيل بشار الذي "لا يمكن دعوته" إطلاقاً إلى مؤتمر في المستقبل. ولكن المشكلة في هذا المطلب الضروري والمُبرر أخلاقياً، هي أنه يبدو غير واقعي، باعتبار أن الشخص المعني غير مُستعد إطلاقاً للتخلّي عن منصبه أو لتقديم التنازلات. وقال فرانسوا هولاند: "يجب التناقش بصراحة مع الروس من أجل إقناعهم بأنه من مصلحتهم التخلّي عن بشار". كما يبدو أن المشاركة الإيرانية التي تُطالب بها موسكو، تُمثل مشكلة جدّية.
     أكد فرانسوا هولاند على "ضرورة الإسراع في تسوية المسألة على الصعيد السياسي، ولكن مع الإبقاء على الضغوط العسكرية". إذاً، لن يستطيع الرئيس الفرنسي دراسة مسألة الحظر الأوروبي وتسليح المتمردين التي يجب أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قراراً بشأنها قبل نهاية شهر أيار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق