الصفحات

الأحد، ١٩ أيار ٢٠١٣

(سورية: المساعدة العسكرية أم المفاوضات؟)


مجلة النوفيل أوبسرفاتور الأسبوعية 16 أيار 2013 بقلم رونيه باكمان René Backmann

     يرفض باراك أوباما توريط الولايات المتحدة في نزاع جديد في قلب الشرق الأوسط غير المستقر إطلاقاً. ولكنه يواجه في سورية بديلاً لا يُحتمل هو: إما الاستمرار بتقديم مساعدته المادية والدبلوماسية للمعارضة دون إعطائها الوسائل اللازمة لحماية المدنيين وتحقيق الانتصار، ويعني ذلك السماح باستمرار الحرب التي أدت إلى مقتل ثمانين ألف شخص حتى الآن. أو إرسال الأسلحة إلى المتمردين الموثوقين من أجل تغيير موازين القوى مع دمشق وتقليل نفوذ المتمردين الأكثر راديكالية المدعومين من السعودية وقطر، يتمثل الخطر هنا في تفكيك سورية وتسليمها للميليشيات الإسلامية التي ستُحوّلها إلى ملجأ للإرهابيين. أي ستُصبح سورية صومال أخرى على حدود لبنان وإسرائيل والأردن والعراق وتركيا وبالقرب من إيران. لتجنب هذا الفخ، تحاول واشنطن الحصول من موسكو على استئناف عملية السلام التي بدأت قبل عام في جنيف، وتنص على وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية. مع أو بدون بشار الأسد؟ يؤكد الحلفاء الروس للدكتاتور أنهم لا يُشجعونه على البقاء في السلطة، ولكنهم يعتبرون أن رحيله لا يجب أن يكون شرطاً مسبقاً للمفاوضات. بالمقابل، تؤكد واشنطن أن "بشار" يجب أن يرحل. وهذا ما تطالب به أيضاً المعارضة التي تُهدد بعدم المشاركة في المؤتمر الدولي في حال الرفض. ما زال الشخص  المعني صامتاً في الوقت الحالي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق