الصفحات

الأحد، ١٦ حزيران ٢٠١٣

(الأمم المتحدة تبحث عن تعزيز بعثة المراقبة في الجولان على الحدود السورية)

صحيفة اللوموند 16 حزيران 2013 بقلم مراسلتها في نيويورك ألكسندرا جينيست Alexandra Geneste

     تبحث الأمم المتحدة عن جنود شجعان يقبلون القيام بدور الشرطة على الحدود بين سورية وإسرائيل. هذه هي الصيغة التي استخدمتها الأمم المتحدة لطلب مساعدة الدول المساهمة منذ قرار النمسا بسحب وحدتها من قوة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة فصل القوات في الجولان (FNUOD) لأسباب أمنية. وكان الكنديون والكروات واليابانيون قد سحبوا قواتهم سابقاً. ستخسر قوات الأمم المتحدة ثلث عناصرها مع رحيل 378 جندي نمساوي. يأتي ذلك بعد أسبوع من المعارك بين الجيش والمعارضة السورية على معبر القنيطرة، وجرح جنديين من القبعات الزرق.
     قامت الأمم المتحدة بتخفيض عدد دورياتها بعد حوادث اختطاف الجنود الفيليبنيين من قبل المتمردين السوريين، وألغت بعض الدوريات الليلية. يخشى مسؤولو حفظ السلام من انسحاب دول أخرى بعد تدهور الوضع. تتألف قوة الأمم المتحدة، في حال انسحاب الوحدة النمساوية، من 500 جندي قادمين من الهند والفيليبين. في الوقت الحالي، تعهدت جزر الفيجي بإرسال 500 جندي، وسيصل 170 جندي منهم قبل نهاية شهر حزيران.
     ربما عرضت السويد المساهمة، ولكن لا يوجد أي شيء رسمي حتى الآن. فيما يتعلق بالعرض الروسي لإرسال قوات إلى الجولان، فإنه يصطدم بعقبة قانونية هو أن اتفاق فصل القوات بين سورية وإسرائيل عام 1974 يمنع مساهمة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن. تحاول الأمم المتحدة إقناع فيينا بتأخير رحيل جنودها حتى نهاية تموز.

      أشار مصدر دبلوماسي إلى أن الدولة اليهودية التي تحتل الجولان السوري منذ عام 1967 تشعر بـ "الهيستيريا" بسبب فكرة رحيل الأمم المتحدة، لأنها تُمثل تهديداً لاتفاق فصل القوات. إن القبعات الزرق في قوة الأمم المتحدة بالجولان هم مراقبون عسكريون غير مسلحين إلا بأسلحة خفيفة مثل المسدسات. يتمنى بان كي مون "تعزيز قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم" ولاسيما عبر تزويدهم بعربات مدرعة وستر واقية ضد الرصاص، كما يقترح زيادة عدد القبعات الزرق إلى 1250 جندي، أي الحد الأقصى المسموح به في مجلس الأمن الذي يُفترض به تجديد مهمة القبعات الزرق لمدة ستة أشهر بتاريخ 26 حزيران.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق