الصفحات

الجمعة، ٢١ حزيران ٢٠١٣

(المتمردون السوريون تحت نيران الأسد)

صحيفة الليبراسيون 21 حزيران 2013

     تعرضت الأحياء الجنوبية والشرقية في دمشق إلى قصف بالمدافع الثقيلة من قبل الجيش النظامي السوري البارحة 20 حزيران. كما تعرضت للقصف أيضاً برزة وجوبر اللتان تضمان بعض الجيوب المتمردة. تتعرض هذه المناطق إلى قصف مستمر منذ عدة أشهر، لأنها تُعتبر القاعدة الخلفية للمجموعات المعارضة لنظام بشار الأسد. استعادت المعارك حدتها بعد عملية التفجير بسيارة مفخخة التي قام بها المتمردون في الأسبوع الماضي، وأدت إلى مقتل11 جندياً بالجيش النظامي.
     أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن بعض عناصر حزب الله انتشروا في السيدة زينب التي تُمثل مدينة مقدسة بالنسبة للشيعة، ويعتبرها رئيس حزب الله حسن نصر الله "خطاً أحمراً". كما أشار المقاتلون المتمردون إلى أن قوات حزب الله تتمركز أيضاً في منطقة حلب التي يُسيطر المتمردون على جزء منها. أجرى الرئيس اللبناني مقابلة مع صحيفة السفير البارحة 20 حزيران، وطلب فيها من مقاتلي حزب الله التوقف عن المشاركة في المعارك، واعتبر أن هذا الانخراط سيخلق المصاعب في لبنان.
     هل يخشى المتمردون السوريون من "كارثة إنسانية" مع اقتراب وقوع معارك جديدة في حلب؟ صرّح الناطق الرسمي باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد إلى وكالة الأنباء الفرنسية AFP أنه يدعو مجموعة أصدقاء سورية المجتمعين في الدوحة إلى فرض منطقة حظر جوي فوق المناطق التي تُسيطر عليها المعارضة، وقال: "نحن بحاجة إلى صواريخ أرض ـ جو قصيرة المدى وصواريخ مضادة للدبابات ومدافع هاون وذخيرة. نحن نتعهد بأن هذه الأسلحة لن تسقط بأيدي المتطرفين". يبدو أن انتشار هذه الأسلحة ليس خطراً كبيراً، وحتى بالنسبة للإسرائيليين الذين يعتبرون ذلك "إزعاجاً في الجولان بشكل خاص" نقلاً عن بعض المُحللين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق