الصفحات

السبت، ١٥ حزيران ٢٠١٣

(أوباما مُجبر على مواجهة الأسد)

صحيفة الليبراسيون 15 حزيران 2013 بقلم مراسلتها في واشنطن لورين ميلو Lorraine Milot

     أعلن البيت الأبيض مساء يوم الخميس 13 حزيران أن باراك أوباما "اتخذ قراره" بتقديم "مساعدة قوية" إلى المقاتلين السوريين، ولكن بدون الحديث بوضوح عن تسليم الأسلحة. أشار عدة مسؤولين رسميين في أحاديث خاصة إلى أن أوباما وافق هذه المرة على تسليم أسلحة "خفيفة" وذخيرة. نقلت النيويورك تايمز عن بعض هؤلاء المسؤولين أن هذه الأسلحة يمكن أن تكون معدات مضادة للدبابات، ولكن ليس صواريخ مضادة للطائرات. تم تكليف وكالة الاستخبارات الأمريكية بهذه المهمة للمحافظة على سرّيتها. قال المحلل في Atlantic Council باري بافيل Barry Pavel الذي كان مستشاراً سابقاً في حكومات جورج بوش الابن وباراك أوباما: "يبدو أنه هناك توجه نحو تسليح المتمردين. ولكن يبدو أن إدارة أوباما اختارات الخطوات الصغيرة في سورية. هناك شكوك بألا يؤدي ذلك إلى تغيير الوضع على الأرض. في الوقت الذي نعترف فيه بأن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية، فإن ردنا هو إرسال بعض البنادق. كان من المنتظر أن يكون الرد أكثر قوة".  أكد البيت الأبيض بأنه غير مستعد لإرسال قوات أمريكية إلى الأرض أو إقامة منطقة حظر جوي كما يُطالب السيناتور الجمهوري جون ماكين.
     إن الأمر الذي أجبر واشنطن على الرد ليس استخدام الأسلحة الكيميائية، بل الهزيمة الأخيرة التي تعرضت لها المعارضة في القصير، والخشية من الهزيمة القادمة في حلب. يشعر البيت الأبيض بأن حزب الله بدأ يُسيطر على الوضع، وقال أحد الدبلوماسيين في واشنطن: "أصبح الهجوم على حلب وشيكاً. إنه مسألة أيام أو أسابيع". تخشى الولايات المتحدة من انتصار جديد للنظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين، ولاسيما في الوقت الذي يُفترض فيه بأن الأمريكيين سيُقنعون طهران بالتخلي عن السلاح النووي. أشار أحد الدبلوماسيين إلى أن إدارة أوباما لا تعرف حتى الآن ماذا ستفعل بالضبط.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق