الصفحات

الاثنين، ٣ حزيران ٢٠١٣

(الوهم)

افتتاحية صحيفة الليبراسيون 3 حزيران 2013 بقلم فرانسوا سيرجان François Sergent

     كان أردوغان منارة في الشرق الإسلامي، وأصبحت تركيا نموذجاً للمصالحة بين الديموقراطية والنزعة الاجتماعية المحافظة والتنمية الاقتصادية. ولكن متمردي ساحة تقسيم أظهروا محدودية هذا الوهم. قام حزب العدالة والتنمية خلال 11 سنة من الحكم بتضييق الخناق على المجتمع التركي، ودمّر  المكتسبات العلمانية التركية، وحطّم الأقليات الدينية، ووضع القيود على دولة القانون وحرية التعبير.
     يريد أردوغان إقامة نظام إسلامي، وهذا ما تُظهره هيمنة وزارة الشؤون الدينية التي لا تخدم إلا مصالح السنة، وإعادة فرض الحجاب، وإدانة عازف البيانو فازيل ساي Fazil Say بتهمة التجديف، ومنع الكحول. ولكن المجتمع المدني تمرد في عطلة نهاية الأسبوع.
     من المبكر الحديث عن ربيع تركي، ولكن هذه الحركة تدل على أن مجتمعات الشرق الأوسط متنوعة ومتطورة ومُنفتحة على العالم، وأنها ليست مستعدة لقبول الغطاء الإسلامي الذي يُدمّر فضاءات حريتهم. إنه درس لأردوغان، ولجميع الأنظمة التي تُطالب بإسلام متسلط من مصر إلى المغرب وتونس.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق